الأحد، 21 ديسمبر 2014

افتتاح وكالة لعارضات الأزياء المكتنزات في الإكوادور

افتتاح وكالة لعارضات الأزياء المكتنزات في الإكوادور

وكالة لعارضات الأزياء المكتنزاتوكالة لعارضات الأزياء المكتنزات
تكبير الخط
تصغير الخط
أطبع المقال
تغلبت العارضة ماريا أوجينيا دونوسو على مرض فقدان الشاهية وأسست أول وكالة لعارضات الأزياء المكتنزات في الإكوادور.
عانت العارضة ماريا أوجينيا دونوسو من فقدان الشهية المرضي، لكنها تخطت الداء الذي كاد أن يودي بحياتها وأسست أول وكالة لعارضات الأزياء المكتنزات في الإكوادور.
وقالت ماريا البالغة من العمر 29 عاما والتي عملت في هذا الميدان عشر سنوات تقريبا قبل أن تتحول حياتها إلى جحيم “بعض المعارك نكسبها عندما نستسلم”.
وأضافت “قالوا لي إنه ينبغي أن أخسر بعض الوزن، فكثفت التمرينات وتوقفت عن الأكل ولم يعد جسمي يتقبل الطعام”.
وقد أضنى فقدان الشهية المرضي جسد الشابة البالغ طولها 1,70 متر والذي تراجع وزنها إلى 44 كيلوغراما وخسرت أسنانا وباتت تعاني الأرق، فضلا عن اضطرابات في الكبد والغدة الدرقية أدت إلى اكتسابها وزنا زائدا.
وبعد فترة نقاهة طويلة وشاقة، أطلقت الشابة سنة 2012 وكالة “بلاس ترندز” لعرض الأزياء التي باتت تضم اليوم 20 شابة ممتلئات الجسم، في تناقض مع المعايير السائدة في المجتمع الحديث والعصري.
وتتدرب العارضات في منزل شمال كيتو على جميع تقنيات المهنة. ولم تعد أي منهن تتفادى الصور أو الوقوف أمام مرآة.
وأوضحت مديرة الوكالة أن “الهدف يقضي بإظهار جمال يتماشى أكثر مع الواقع. فالهدف هو استقبال النساء لتعزيز ثقتهن بأنفسهن، بغض النظر عن وزنهن”.
وتدمع عينا الشابة عندما تسترجع ذكرياتها. فهذا المرض قد أودى بحياة إحدى صديقاتها المقربات. وهي أقرت “أدركت أن المرء قد يموت من فقدان الشهية”.
وهي تتشارك تجربتها مع العارضات في الوكالة وتحذرهن من المستقبل قائلة “لن يغير هذا الأمر موقف العالم أو الشاب الذي ينعتكن بالسمينات بل سيغير نظرتكن إلى أجسادكن إذ ينبغي لكن أن تتقبلن أنفسكن”.
وتكللت مبادرة ماريا أوجينيا بالنجاح وتعاونت العارضة مع ماركات عطور معروفة وباتت الوكالة تضم في جملة زبائنها سلاسل متاجر كبيرة وماركات ملابس.
وقد تشكل هؤلاء العارضات قدوة في بلد يعاني 38 % من سكانه من الوزن الزائد، أي نحو خمسة ملايين شخص، بحسب الأرقام الرسمية.
وأكدت وزارة الصحة أنه ما من إحصاءات رسمية عن أنماط السلوك الغذائية المرضية، إذ أن “المرضى لا ينقلون إلى المستشفيات بسبب فقدان الشهية المرضي أو الشراهة، بل بسبب اضطرابات ناجمة عن هذه الحالات”.
وأوضحت العالمة النفسانية ماريا كريستينا كاستييو أن فقدان الشهية المرضي أو الشراهة قد ينجم عن انفصال أو خسارة شخص عزيز أو التعرض للمضايقات.
وأضافت أن “العوامل المؤثرة قد تنجم عن ضغوطات اجتماعية مثل الإعلانات”، في إشارة إلى بعض المواقع الإلكترونية التي تحث النساء على خسارة الوزن.
وتشهد دانييلا بونس الطالبة في علم النفس على هذه الممارسات. فهي تخضع لعلاج لمكافحة فقدان الشهية المرضي منذ سبع سنوات. وقد توقفت عن الاطلاع على هذه المواقع عندما بدأت علاجها.
وأخبرت الشابة البالغة من العمر 22 عاما أن بعض الفتيات يتباهين على هذه المواقع بأنهن لا يأكلن سوى حبة عنب واحدة طوال اليوم.
وكانت دانييلا قد فتحت صفحة على “فيسبوك” لتعرض صورا عن جسدها الهزيل جدا قام الموقع بإغلاقها في نهاية المطاف.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق