الأحد، 21 ديسمبر 2014

تجارب لعلاج الزهايمر بـ«الفياغرا» تبدأ من بريطانيا

تجارب لعلاج الزهايمر بـ«الفياغرا» تبدأ من بريطانيا

الفياغراالفياغرا
تكبير الخط
تصغير الخط
أطبع المقال
 بدأ علماء بريطانيون أول تجارب سريرية في العالم، لاختبار قدرة عقار «الفياغرا» الشهير، فى منع الإصابة بالزهايمر، عن طريق زيادة تدفق الدم إلى الدماغ البشرية.
ويقود المبادرة فريق بحثي، من جامعة «لندن» بالمملكة المتحدة، بتمويل مشترك من جمعية الزهايمر ومؤسسة اكتشاف علاجات الزهايمر في نيويورك بالولايات المتحدة، بلغ قدره 328 ألف جنيه استرليني، وفق ما ذكرت صحيفة «الغارديان» البريطانية على موقعها الإلكتروني امس السبت.
وقال قائد فريق البحث الدكتور «تيكوس هينسورث» من جامعة لندن إنه سيتم اختبار عقار الفياغرا، الذي يستخدم عادة لعلاج ضعف الانتصاب لدى الرجال، ويعمل عن طريق توسيع الأوعية الدموية، في المساعدة على منع الإصابة بالخرف الوعائي (الزهايمر)، وهو الشكل الأكثر شيوعا لمرض الخرف الذي أصاب 110 آلاف شخص في المملكة المتحدة وحدها.
وأضاف أنه سيتم إجراء التجارب على 50 بريطانيًا تزيد أعمارهم عن 65 عامًا، يعانون من فقدان خفيف للذاكرة، وسيجرى فريق البحث، دراساته عليهم لقياس تدفق الدم إلى المخ، قبل وبعد تناول جرعة واحدة من عقار الفياغرا، من خلال التصوير بالرنين المغناطيسي.
وسيتم إعطاء من يخضعون للتجارب جرعات منخفضة من الدواء، مع متابعتهم بزيارات متعددة إلى العيادة، لتقييم تأثير عقار الفياغرا على كمية الدم الواصلة إلى مناطق الدماغ التي تتأثر بالإصابة بالخرف.
و»الزهايمر» هو تدهور مستمر في وظائف الدماغ، ويحدث نتيجة قلة تدفق الدم إلى الدماغ، وينتج عنه اضطراب في القدرات الإدراكية مثل الذاكرة والتفكير السليم والحكمة، ويفقد كثير من الذين يعانون من الخرف قدرتهم على الاهتمام بأنفسهم، ويصبحون بحاجة لرعاية تمريضية كاملة، وأكثر أنواع الخرف شيوعاً هو مرض الزهايمر.
وقال فائد فريق البحث: «أنا وزملائي متحمسون جدا لهذه المبادرة، لأن هناك عدد قليل جدًا من الأدوية التي تكافح الخرف».
وأضاف: «يتم استخدام عقاقير الفياغرا لزيادة تدفق الدم في أنسجة القضيب، لعلاج ضعف القدرة على الانتصاب، ونحن سنجرب ما إذا كانت تلك العقاقير ستفعل الشيء نفسه لجهاز حيوي آخر مثل الدماغ، وتمنع الإصابة بالزهايمر».
وقال الدكتور «دوغ براون»، مدير البحث والتطوير في جمعية الزهايمر: « إن تطوير عقاقير جديدة يمكن أن يستغرق عدة عقود، وهناك أمل في أن العلاجات التي نستخدمها بشكل روتيني لأمراض أخرى قد تكون مفيدة أيضا للأشخاص الذين يعانون من الزهايمر».
وخلص تقرير أصدره معهد الطب النفسي في جامعة «كينجز كوليدج» في لندن، بالتعاون مع الاتحاد الدولى للزهايمر، فى سبتمبر/ أيلول 2014، إلى أن عدد الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر ارتفع بنسبة 22٪ خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة ليصل إلى 44 مليونًا، وأن العدد سيزداد 3 أضعاف بحلول عام 2050 ليصبح عدد المصابين بالمرض 135 مليونا تقريبا في العالم، بينهم 16 مليونا في أوروبا الغربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق